أكياس الكبد هي عبارة عن أكياس تمتلئ بسوائل معينة وتنشأ وتتكون داخل الكبد، وغالباً ما تكون حميدة وغير سرطانية، وقد لا تحتاج إلى أي نوع من العلاج إلا أن ظهرت أعراض مرافقة لها.
وتعتبر أكياس الكبد حالة غير شائعة من أمراض الكبد وقد تصيب ما نسبته 5% من البشر، على هيئة كيس واحد أو عدة أكياس في داخل الكبد. وقد تتطور هذه الأكياس ليصاب الشخص بما يسمى مرض الكبد متعدد الكيسات.
الاعراض
نظراً لأن تكون كيس صغير داخل الكبد قد لا ينشأ عنه أي أعراض تذكر، قد يكون الشخص مصاباً بأكياس الكبد ولسنوات دون أن يدرك ذلك، وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور عندما تكبر هذه الأكياس وتتضخم، ليشعر المصاب بالألم ونوع من الانزعاج.
وكلما كبرت هذه الأكياس، كلما ازدادت فرص ظهور الأعراض المرافقة، مثل:
النفخة والغازات.
ألم في المنطقة العلوية إلى يمين المعدة، وهذا قد يحدث بشكل خاص عندما يحصل نزيف في الأكياس.
القدرة على الشعور بالكتلة بوضوح عند وضع اليد على المعدة (إذا ازداد حجم الكتلة أو الكتل وبشكل كبير جداً).
وغالباً لا تظهر هذه الأعراض إلا لدى ما نسبته 5% فقط من المصابين.
أسباب نشأة أكياس الكبد
حدوث خلل في إنتاج العصارة الصفراوية، مع أن سبب حدوث هذا الخلل ليس معروفاً إلى حد الان. والعصارة الصفراوية هي سوائل ينتجها الكبد للمساعدة في عملية الهضم، وتمر من الكبد إلى المرارة عبر قنوات خاصة.
قد يولد المصاب من الأصل بأكياس في الكبد، ولا يتم اكتشاف وجودها إلى أن تظهر الأعراض غالباً بعد سن البلوغ.
الإصابة بنوع من الطفيليات تسمى المشوكات ، والتي قد تتواجد غالباً في أماكن تربية المواشي.
الوراثة، خاصة إذا ما تطورت الحالة إلى إصابة بمرض الكبد متعدد الكيسات.
وقد تنشأ هذه الأكياس في داخل الكبد دون سبب واضح.
تشخيص أكياس الكبد
لأن بعض الحالات لا يرافقها ظهور أية أعراض، فقد يمر وقت طويل دون الحصول على تشخيص أو علاج. ولكن وإذا بدأت تشعر بأعراض مثل ألم في البطن، فقد يطلب منك الطبيب:
إجراء صور أشعة معينة للكبد لتحري أي نمو غير طبيعي في الكبد.
إجراء صور أشعة فوق صوتية أو فحوصات مقطعية لمنطقة البطن.
إجراء فحص دم لاستبعاد وجود طفيليات في الجسم قد تتسبب في نشأة وتكون الأكياس.
وهذه الصوروالفحوصات سوف تمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان كبدك يحتوي على أكياس وبكل وضوح.
علاج أكياس الكبد
قد يعمد الأطباء إلى عدم معالجة المريض في حال كان الكيس داخل الكبد صغير الحجم، ويستمرون بمراقبة الحالة بشكل دوري للتأكد من عدم حدوث أي تغير في حجم هذه الأكياس أو طبيعتها.
وإذا أصبحت هذه الأكياس كبيرة ومؤلمة أو إذا سببت النزيف، هنا قد يلجأ الأطباء لعدة أساليب للعلاج، مثل:
إدخال إبرة في الكبد، وتفريغ الكيس (أو الأكياس) جراحياً من محتواه من السوائل، وهو حل مؤقت، فقد تمتلئ الأكياس بالسوائل مرة أخرى.
استئصال الأكياس جراحياً من الكبد باستخدام تقنية المنظار، وهنا قد لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى أكثر من ليلة واحدة بعد الجراحة، ويحتاج المريض لأسبوعين فقط للتعافي كلياً.
في حال أظهرت الفحوصات وجود طفيليات في الكبد سببت ظهور الأكياس، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للمريض لعلاج الالتهابات التي سببتها الطفيليات.
في الحالات الشديدة من الإصابة بمرض الكبد متعدد الكيسات، قد يحتاج الأمر إلى زراعة كبد جديد للمريض.
ولا زالت أسباب تكون الأكياس في الكبد غير واضحة لدى الأطباء، كما من غير الواضح إن كان هناك علاقة بين نشأة هذه الأكياس وتبني عادات غير صحية مثل التدخين أو الحمية الغذائية السيئة.
