تساقط الشعر بعد جراحات السمنة.. أسبابه وطرق علاجه الطبيعية والطبية
من الآثار الجانبية الشائعة بعد عمليات السمنة مثل غيرها من العمليات الجراحية أن يبدأ الشعر في التساقط بشكل ملحوظ،
سبب
تساقط الشعر بعد عمليات السمنة
اغلب الجراحات الشائعة للتخلص من السمنة والمشكلات الصحية المتعلقة بها، بتم فيها التخلص من 80% من حجم المعدة والإبقاء على جزء أصغر يكفي لتناول كمية أقل من الطعام، ويكون الجزء المتبقي في حجم الموزة فقط، وينتج كميات أقل من هرمون الجوع؛ لأن الجزء الذي تتم إزالته ينتح كمية أكبر من هرمون الجوع، ومع مرور الوقت واتباع العادات الغذائية السليمة وممارسة الرياضة يفقد الشخص الوزن بالتدريج.
ويترتب على التخلص من الوزن الزائد تحسن المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة، ويمكن التخلص منها في الكثير من الحالات، ومن هذه المشكلات ما يلي:
- مشكلات انقطاع التنفس أثناء النوم.
- السكتات الدماغية.
- مرض السكري من الدرجة الثانية.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- اضطرابات الدورة الدموية.
- ارتفاع ضغط الدم.
مشكلة تساقط الشعر بعد التكميم
يحدث تساقط الشعر بعد جراحات السمنة بنسبة 30% إلى 40% من المرضى، ويستمر لفترة مؤقتة، ولمعرفة أسباب تساقط الشعر بعد التكميم يجب فهم الآتي:
دورة نمو الشعر
يمر الشعر بدورة نمو طبيعية تنتهي بالتساقط، تبدأ بمرحلة النمو حيث يظل 90% من الشعر على الرأس من 3 إلى 6 سنوات، ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية وهي الانتقالية وتستمر عدة أسابيع وتستعد للالنتقال إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة الراحة وتستغرق هذه المرحلة من شهرين إلى 3 أشهر، حوالي 5 إلى 15% من الشعر ينتقل إلى مرحلة الراحة في نفس الوقت ويبدأ في التساقط بشكل طبيعي.
صدمة ما بعد الجراحة
عندما يصاب الجسم بالتوتر أو حدوث تغيرات مفاجئة مثل الناتجة عن الجراحة أو الإصابة بالضغط العصبي والإجهاد الشديد، أو فقدان الوزن المفاجئ بعد الجراحة، تنتقل نسبة كبيرة من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة في نفس الوقت بشكل مفاجئ، ويبدأ تساقط الشعر بعد التكميم عادة في المتوسط بين شهر إلى 6 أشهر بعد الجراحة وعادة بين 3 إلى 4 أشهر لأغلب الحالات.
نقص العناصر الغذائية
بعد عمليات السمنة في فترة التعافي يجب تغيير النظام الغذائي؛ لأن نقصان الوزن يعتمد على التحول الغذائي وتغيير العادات السلوكية القديمة إلى عادات سلوكية صحية، وفيها يبدأ المريض بتناول النظام الغذائي السائل ويتناول فقط الحساء والماء، والمشروبات منزوعة الكافيين، ويمكن تناول الجلي، ثم ينتقل إلى الطعام المهروس.
ثم ينتقل في الأسبوع الثالثت إلى الطعام اللين، وفي الأسبوع الخامس يبدأ تناول الطعام الصلب بالتدريج مع عدم الجمع بين الأطعمة، وبالرغم من أن بعد انتهاء النظام السائل يجب زيادة نسبة البروتين والخضروات بالتدريج، إلا أنه بسبب قلة عدد وجبات الطعام المفروضة وهي 3 وجبات خلال اليوم، وقدرة المعدة على استيعاب قدر قليل من الطعام قد لا يحصل الجسم على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها.
يمكن أن يتزامن نقص العناصر الغذائية مع أمراض ومشكلات صحية أخرى، نقص نشاط الغدة الدرقية، أو العوامل الوراثية، ومن العناصر الغذائية التي يتسبب نقصها من تساقط الشعر بعد العملية ما يلي:
- الحديد
- البوتين
- الزنك
- حمض الفوليك.
- فيتامين ب-6
- الأحماض الدهنية الأساسية.
فقدان الشهية
من الأمور الشائعة بعد جراحة تكميم المعدة فقدان الشهية الناتجة عن بعض الآثار الجانبية الأخرى مثل الشعور بالغثيان والقيء مما يجعل الشخص لا يحصل على القدر الكافي من العناصر الغذائية، وربما يصف الطبيب في هذه الفترة أدوية مضادة للغثيان قد تفيد في منع الشعور بالغثيان، ويحدث بسبب التخدير الكلي وبسبب قلة حجم المعدة والتغيرات الجديدة بها ولكن هذا الشعور لا يتجاوز عدة أيام، ولتجنب الشعور بالقيء فيما بعد يجب مضغ الطعام جيدًا وتقليل كمية الطعام.
علاج تساقط الشعر بعد التكميم
في أغلب الحالات يتساقط الشعر بنسة 5 إلى 15% قد يقل أو يزيد، ولكن في كل الأحوال بعد 6 أشهر من تساقط الشعر بعد التكميم يعود نمو الشعر لمعدله الطبيعي بعدما تنتهي فترة الإجهاد الناتجة عن الجراحة، ويجب زيارة الطبيب للتأكد من وجود مشكلات صحية أخرى قد تتسبب في تساقط الشعر بعد التكميم مثل الأنيميا، أو مشكلات الغدة الدرقية، أو الأمراض المزمنة الأخرى.
يجب الالتزام في فترة التعافي بعد الجراحة بتناول كميات محدودة من السعرات الحرارية، والحصول على المعدل اليومي الكافي من البروتين، وهو 20 جرام في الأسبوع الأول ثم تناول من 60 إلى 80 جرامًا من البروتين في الأسابيع اللاحقة، بالإضافة إلى المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب مثل مسحوق البروتين غير المحلى، والفيتامينات الأخرى، السائلة والفموية.
يجب الحد من التوتر والإجهاد العطفي والضغط العصبي لأنها من عوامل تساقط الشعر بعد التكميم فبعض الأشخاص يتوترون بعد الجراحة بسبب التغيرات الجديدة أو يشعرون بالخوف من نتائج الجراحة ويتعجلون نقصان الوزن، كل ما يجب التفكير به هو محاولة زيادة الأنشطة المفضلة، والتأمل، وقضاء الوقت مع الأصدقاء، إلى جانب الالتزام بتعليمات الطبيب، وفي بعض الحالات يمكن الخضوع لوسائل أخرى مثل العلاج السلوكي.
الفيتامينات والمكملات
ومن الفيتامنيات والمكملات التي يجب الحرص عليها في النظام الغذائي:
- حمض الفوليك
- فيتامنيات ب-6 و ب-12 والبوتين؛ لأنها تحافظ على معدلات التمثيل الغذائي وترفعها.
- الزنك بجرعات محددة.
- يجب تناول مكملات الحديد في حالة فقر الدم، ونقص الحديد.
- مكملات فيتامين د وسيترات الكالسيوم لأن فيتامين د يساعد في امتصاص مكملات الكالسيوم.
ويجب الحرص على الآتي عند تناول الفيتامينات والمكملات:
- تجنب الإفراط في تناول فيتامين أ.
- تناول الفيتامينات لمرتين أو ثلاثة في اليوم بعد كل وجبة.
- الفصل بين المكملات لمدة ساعة وعدم تناولها في نفس الوقت.
- يمكن تناول المكملات السائلة والقابلة للمضغ حتى لا تجد صعوبة في البلع.
- تناول الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية وأوميجا 3 عدة مرات في الأسبوع أو استشارة الطبيب في تناول مكملات الأوميجا 3.
الأدوية
يمكن استشارة الطبيب حول علاج الشعر بدواء مينوكسيديل للرجال والسيدات، وعقار فيناسترايد للرجال؛ لزيادة كثافة الشعر، وتحفيز الدورة الدموية وتعزيز وصولها للبصيلات.
البروتين
احصل على جرعتك اليومية من البروتين من مصادر صحية وعالية الجودة، وخالية من الدهون، وعدم خفضه في اليوم عن 60 جرامًا، فالبروتين لازم لبناء جميع الخلايا بما فيها الشعر، كما أنه يزيد من الشعور بالشبع ويعزز فقدان الوزن، وحرق السعرات الحرارية والدهون، ويمكن الحصول عليه من الآتي:
- الدجاج بدون جلد.
- اللحم الأحمر بدون دهون.
- الأسماك المشوية.
- الأسماك الدهنية البيضاء مثل الماكريل والتونة الطازجة والسردين.
- الألبان الخالية من الدسم ومنتجاتها مثل الزيادي اليوناني والجبن القريش.
- البيض المخفوق والمسلوق.
- بذور الشيا والكتان.
- الفاصولياء والبازلاء والصويا.
الحديد
يجب فحص مستويات الحديد للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية تتعلق بنقص الحديد أو الأنيميا، وخاصة إن استمر تساقط الشعر بعد التكميم بسبعة أشهر، فنقص الحديد يؤدي إلى انخفاض مستويات الفيريتين الذي يرتبط نقصه بتساقط الشعر، ويؤدي فقر الدم إلى التعب، وإرهاق البشرة، والضعف وعدم القدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم، وتشمل المصادر الغذائية الغنية بالحديد ما يلي:
- اللحوم الحمراء.
- صفار البيض.
- الخضروات الورقية الداكنة.
- الفاصولياء
- البازلاء
- البقوليات
- الأطعمة الغمية بفيتامين C تساعد على امتصاص الحديد لذا يجب الحرص على تناولها.
الزنك
إن استمر فقدان الشعر حتى بعد تناول ما يكفي من البروتين والحديد فيمكن إضافة الزنك إلى النظام الغذائي؛ لأنه عامل مهم لتطوير النمو والشعر، ويجب إضافته بعد التحدث مع طبيب التغدية، لأن زيادة جرعة الزنك يمكن أن يتسبب في آثار جانبية خطيرة، ويمكن الحصول عليه من:
- اللحوم الحمراء.
- المحار
- الدواجن
تأثير السمنة على الجلد
1) تساهم السمنة فى جعل لون الجلد داكناً خاصة مناطق معينة بالرقبة والإبطين والمفاصل الكبرى كالكوعين والركبتين.
2) بطء التئام الجروح الجلدية نتيجة إصابة البدناء بأمراض مزمنة كالسكر.
3) ظهور الشعر الزائد بأماكن غير محبب تواجده فيها للمرأة كالذقن والظهر.
4) السمنة تساهم فى الإصابة بأمراض جلدية معدية والتى تتسبب فيها البكتيريا والفطريات مثل التينيا بأنواعها المختلفة.
5) لوحظ مؤخراً ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الصدفية، خاصة الأشخاص المصابين بالبدانة.
الا ان نقص العناصر الغذائية لنفس الاسباب السابق ذكرها عقب جراحات السمنة قد تؤثر على صحة البشره والجلد عامة.
نقص فيتامين أ: إذ يؤدي نقص الريتينول إلى جفاف الجلد بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى ما يُعرَف بفرط القرن الجريبي وهي حالة تتمثل بالكثير من الكيراتين في بُصيلات الشعر، مما يُسبب تَكَوُّنُ الحَطاطات على الجلد، وتجدر الإشارة أنّ هناك نوعان من فيتامين أ، وهما: الريتينويدات، والكاروتينات، ويتحوّل كلا النوعين إلى هذا الريتينول عن طريق الكبد، ويخزن فيه، أو يُنقل عبر الجهاز اللمفاوي إلى الخلايا في الجسم، ويستجيب الجلد للريتينول مما يمكنه من امتصاص فيتامين أ عند تطبيقه موضعياً، ويُحفِّز تجديد الخلايا، وتجدرالإشارة أنّ الكاروتينات غنيةُ بمضادات الأكسدة،
نقص فيتامين د: إذ إنّ من أحد علامات نقصه الشفاء البطيء للجروح بعد الإصابة أو الجراحة، وتُشير نتائج دراسةٍ مخبرية أنَّ فيتامين د يرفع إنتاج المركبات التي تشكل أهميةً بالغة في تكوين جلدٍ جديد كجزءٍ من التئام الجروح، بالإضافة إلى أنّ له دورٌ في السيطرة على الالتهابات، ومكافحة العدوى، ويُعدُّ مهماً في عملية شفاء الجروح، كما أنّ النقص الشديد بفيتامن د يرتبط بارتفاع تركيز السيتوكين المُحرّض على الالتهاب للأشخاص المصابين بالسكري خاصةً المرضى الذين يعانون من عدوى القدم، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يُصنّع من الكولسترول عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وقد تُقدّر الحاجة اليومية للفيتامين بما يتراوح بين 400-800 وحدة دولية، ويُرجّح عدّة خبراء كمية أكبر من ذلك.
نقص فيتامين هـ: من أهمية فيتامين هـ للجلد أنّه يحمي من سرطان الجلد، وضد بعض تغيّرات اللون، والتجاعيد المرتبطة بالشيخوخة، وقد يكون فعّالاً في الحد من أعراض التهاب الجلد التأتبي، كما أنّ الأشعة فوق البنفسجية، والتعرض لأشعة الشمس يُقلّل من مستويات فيتامين هـ في الجلد، كما أنها تنخفض مع تقدم العمر، وتجدر الإشارة أنّ فيتامين هـ يتوفر في الكثير من الأطعمة، وكمكمّلٍ غذائيّ، كما أنه يُستخدم موضعيّاً، ومن الجدير بالذكر أنة يُعدُّ من المغذيات الأساسية التي تذوب في الدهون وذات خصائص مضادة للأكسدة مما يجعله فعّالاً في مكافحة آثار الجذور الحرة؛ الناتجة من عملية الأيض، والسموم الموجودة في البيئة.
نقص فيتامين ب6: إذ يُعتبر هذا النقص أحد أسباب التهاب الجلد الدهنى الذي يتمثل بالطفح الأحمر والحكة، ويمكن أن يظهر هذا الطفح على فروة الرأس، والوجه، والعنق، وخلف الأذن، ويتميز بمظهره الدهني، وقد يتسبب الانتفاخ أو ظهور البقع البيضاء، وقد يرجع ذلك إلى أنّ فيتامين ب6 يُساعد على تكوّن الكولاجين الضروري للبشرة الصحية، ولذا فإنّ استهلاكه في هذه الحالات قد يؤدي إلى إزالة الطفح بسرعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص المُصابين بهذا الالتهاب قد يرتفع احتياجهم لفيتامين ب6، وقد تبيّن أنّ استخدامه في مرهمٍ الوجه يساعد على تحسين أعراض التهاب الجلد الدهني،
نقص فيتامين ج: حيث يؤدي إلى تطّور مرض جلدي يُعرف باسم التقرن الشعري ويظهر هذا الالتهاب بعد ثلاثة إلى خمسة شهور من الاستهلاك غير الكافي لفيتامين ج، ويمكن معالجته بالمكملات الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستهلاك العالي من هذا الفيتامين مرتبط بجودةٍ أفضل للجلد، بينما يزيد الاستهلاك المنخفض من خطر الإصابة بجاف الجلد، والتجاعيد بنسبة 10%، وقد أشارت دراسة أُجريت على مجموعةٍ من النساء أنّ الاستهلاك العالي من فيتامين ج، وحمض اللينولييك، مع قلة استهلاك الدهون، والكربوهيدرات؛ يرتبط بمظهرٍ أفضل للبشرة عند التقدم في السن، ويحتوي الجلد السليم على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين ج المهم للعديد من الوظائف كتحفيز صناعة الكولاجين، وحماية الجلد من الأضرار التأكسُدية التي تنتج عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ويعتبر فيتامين ج من الفيتامينات الذائبة في الماء التي تكافح الجذور الحرة مما قد يساهم في المحافظة على صحة الجلد.
كل ذلك يمكن تجنبه عن طريق الالتزام بتعليمات الطبيب عقي الجراحة والالتزام بخطة غذائية طويله الامد حت يستطيع المريص الوصول لوزنه المثالى دون الاضرار بباقى جسمه .وفى بعض الحالات ينصح الطبيب ببعض المكملات الغذائيه كما انه من خلالنا يمكن التحويل على احد خبراء الجلدية المتعاقدين مع مراكزنا للمتابعه فى حال تطور الامر او ساء الوضع لا قدر الله.
