“مستشفيات كثيرة رفضتنى، ولم أتوقع أن أعيش بعد أن وصلت لهذه المرحلة”، كانت هذه كلمات مروة 33 سنة مريضة السمنة التى وصلت إلى 300 كيلو أثناء حملها فى نجلها الثانى، بعد إجراء عملية تكميم المعدة.
وقالت مروة لـ”اليوم السابع”: مريت بأوقات صعبة كثيرة فى حياتى وشعرت بأن حياتى تصل إلى النهاية رويدا رويدا، بعد أن أصبت بالسمنة المفرطة نتيجة خلل فى الهرمونات، مما أدى إلى تأزم الموقف وخاصة بعد أن كنت حامل، فأصبحت هناك صعوبة فى كل شئ بالحركة والجلوس والنوم، مما زاد من مشكلة التنفس، وبعد أن اقترب ميعاد الولادة انتقلت من منزل الزوجية بمحافظة الأقصر وعدت إلى منزل عائلتى بميت غمر.
وأضافت: ذهبت لأكثر من مستشفى لعمل متابعة معهم والاتفاق على إجراءات الولادة ،إلا أنهم رفضوا وأكدوا أنه إمكانيات إجراءات عملية الولادة تحتاج لإمكانيات كثيرة وهى غير متوفرة، وشعرت بيأس فى نظرات جميع من حولى، إلا أن زوجى ظل بجوارى ولم يتركنى للحظة، ودائم الدعم لى، على الرغم من أنه يتحمل مسئولية نجلى الأول.
وتابعت “مروة”: نصحنى بعض الأطباء بالتوجه إلى مستشفى الجامعة، وبالفعل دخلت وتم حجزى بقسم النساء لمدة شهرين، وتم متابعتى بانتظام حتى ميعاد الولادة، وبالفعل جاء ميعاد الولادة والحمد لله مرت العملية بسلام بدون مشاكل بفضل الله والأطباء الموجودين، وبعد فترة من الولادة تم تجهيزى لاستكمال العلاج وإجراء عملية التكميم، لإعادتى إلى الوزن الطبيعى لكى أمارس حياتى مثل باقى الأمهات، واستمريت بعد الولادة لمدة شهرين، وتم عمل الاستعدادات اللازمة، والحمد لله تم إجراء العملية بنجاح، وأشعر بأن الأمل عاد مرة أخرى لكى أعيش بدون مشاكل صحية، وأعود إلى زوجى الذى تحملنى ووقف بجوارى كثيرا وكان الداعم الأول والأخير لى.
وأوضح الدكتور حسام غازى،أنه كان هناك صعوبة فى نقلها من مكان إلى آخر حيث تحتاج إلى 10 أشخاص لحملها، نظرا لأن وزنها يتعدى الـ 300 كجم، فقررنا استمرارها حتى يتم اجراء العملية لها، مؤكدا أن نتائج الجراحة وعملية التكميم سوف تظهر بعد فترة من الآن.
وكان فريق جراحى بمستشفى جامعة المنصورة، بالتدخل الجراحى وإجراء عملية تكميم معدة لمريضة وزنها يتعدى 300 كجم لإنقاذ حياتها، حيث كشفت الصدفة أن السيدة كانت على وشك الولادة دون أن تعلم بحملها.
وأكد بيان لمستشفى الجامعة، أن المريضة حضرت إلى المستشفى وهى تعانى من سمنة مفرطة ومصابة بفشل فى التنفس ناتج عن السمنة المرضية وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى وكان هناك صعوبة فى نقلها من مكان إلى آخر.
وأضافت مستشفى الجامعة أنه بعد عمل الفحوصات الطبية والأشعة تم اكتشاف أن المريضة حامل وعلى وشك الولادة، وكانت تعتقد أن حركة الطفل عبارة عن مغص عادى وتم إجراء عملية ولادة قيصرية.
