هي عملية جراحية علاجية يكون فيها المريض تحت تأثير المخدر الكلي ، ويتم فيها إقتطاع الجزء المصاب في الأمعاء وإيصال الأجزاء المتبقية ببعضها .
الأمعاء:
الأمعاء تنقسم إلى جزأين وهما ” الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة ” وكل جزأ منهما له وظيفة تختلف عن الأخرى ، فالأمعاء الدقيقة تقوم بتهيئ الدم الذي يصل إليها لكي يحمل المواد الغذائية المهضومة وينقلها إلى باقي أعضاء الجسم ، ثم يتم تخزين باقي الطعام في صورة سائلة بالقولون ، ويظل بالقولون لفترة كبير فتنشأ بكتيريا بالجسم تمتص السوائل من الطعام المهضوم ليتحول إلى الصورة الصلبة ويخرج من الجسم على شكل فضلات ، والقولون جزء أساسي من الأمعاء الغليظة .
ما أسباب استئصال جزء من الأمعاء ؟
هناك عدة أسباب يلجأ بسببها الأطباء إلى اسئصال جزء من الأمعاء مثل وجود إنسداد في جزء من الأمعاء ، والإنسداد في الأمعاء الدقيقة يحدث لعدة أسباب ميكانيكية تتعلق بطبيعة جسم الإنسان والحركة الميكانيكية يمكن أن نوضحها بالمثال التالي ” إلتفاف جزء من الأمعاء حول محورها مما يتسبب في منع تدفق الدم إلى هذا الجزء ” ، أما الأمعاء الغليظة فيحدث الإنسداد في الغالب نتيجة وجود ورم ، ويمكن أيضا أن يتم استئصال الأمعاء بسبب خلل بها فقد يحدث لعضلات الأمعاء شلل وتتوقف عن الحركة ولا تستطيع توصيل المواد الغذائية للجسم وفي الغالب يحدث هذا بسبب الإصابات الخارجية مثل الوقوع على البطن أو الضرب عليها ،وأيضا وجود ورك حميد أو خبيث بأحد أجزاء الأمعاء .
ويمثل الإنسداد المعوي خطورة كبيرة لأن إهماله يتسبب في خروج البكتيريا من جدار الأمعاء ونشرها للسموم في الجسم ، كما أنه يتسبب في تراكم الغذاء المهضوم مما يعيق حركة الدم ويؤدي إلى إصابة الجسم باضطرابات في الدورة الدموية بالأمعاء ، ويتسبب ذلك في نقص كمية الأكسجين الذي تصل إلى الأمعاء ، وقد يحدث أيضا تدفق للسوائل داخل جدار الأمعاء مما يتسبب في إضعاف الدورة الدموية لدى المريض .
الأعراض
تتركز أعراض الإصابة بخلل في الأمعاء بالشعور بألام حادة في المنطقة أسفل البطن سواء اليمنى أو اليسرى ، وقد يصاحب هذه الأعراض قئ أو نزول دم من فتحة الشرج ، كما يزاد هذا الألم بعد عملية تناول الطعام ، ويعد هذا أكبر دليل على وجود إصابة بالأمعاء ويجب مراجعة الطبيب فورا في حالة حدوث أي من الأعراض السابقة .
كيف تتم عملية استئصال جزء من الأمعاء ؟
في الحالات البسيطة تتم العملية على مرحلة واحدة ويتم فيها استئصال الجزء المصاب من الأمعاء وإيصال الأجزاء المتبقية ، ولكن قد يكون جدار الأمعاء ملتهبا فيلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى إجراء العملية على مرحلتين ، في المرحلة الأولى يتم استئصال الجزء المصاب وتوصيل الجزء العلوي للأمعاء بفتحة في جدار البطن حتي يزول الإلتهاب ، ويتم إجراء العملية الثانية وفيها يتم تنظيف الأمعاء وربط الجزأين معا .
ما هي مضاعفات العملية ؟
ليس هناك عملية جراحية سليمة بدون أي مضاعفات لكن على الطبيب أن يخبرمريضه بكل ما يتعلق بمرضه ، وفي عملية استئصال جزء من الأمعاء قد يحدث بعض المضاعفات محتمل حدوث نزيف أو حدوث عدوى أثناء العملية ، كما قد يحدث فتق بعد العملية وكل هذا يتستطيع الطبيب أن يكتشفه بعد العملية ويتم علاجه وليس هناك خوف على الإطلاق .
ما مدة العملية ؟
العملية بسيطة ولا تتطلب وقت كبير فهي تأخذ من ساعة إلى أربع ساعات ، ويمكث المريض بعدها في المشفى لمدة تتراوح بين خمسة إلى سبعة أيام ، لكن إذا حدث مضاعفات لا قدر الله قد يمد الطبيب فترة الإقامة بالمشفى .
كيف تكون الرعاية بعد العملية ؟
تنقسم الرعاية إلى جزأين الأول هو الرعاية في المشفى وفيها يتم وضع قسطرة المثانة للمريض ليتم تصريف السوائل منها ، وأيضا قد يوضع أنبوب أنفي معدي لتصريف الطعام المهضوم ، وتكون حركة المريض قليلة .
أما الرعاية في البيت يجب عليك ألا تمارس أي نشاط مرهق دون أن يأذن الطبيب بذلك ، كما يجب مراعاة عدم نزول الماء على الجرح حتى يلتئم تماما فيتم المسح حول المنطقة بقطعة مبللة دون أن تلامس الجرح حتى لا يلتهب ، ولابد من الحفاظ على النظافة الشخصية ، وعليك القيام بتمارين الساق البسيطة حتى لا يحدث التجلط ، وإذا شعرت بأي ألام مثل النزيف أو ارتفاع الحرارة أو الشعور بالغثيان أو الإمساك والإسهال أو كثرة التبول أو ضيق في التنفس أو غيرها من الأعراض عليك بمراجعة الطبيب فورا .
عملية توصيل الأمعاء :
إن عملية إعادة توصيل الأمعاء هي عملية جراحية تتم من خلال فتح شق كبير في البطن ، و يتم استخدام فيها المنظار من أجل علاج حالات شائعة تتعرض لها الأمعاء مثل انسداد جزئي في الأمعاء الغليظة ، و يتم إجراء هذه العملية تحت التخدير العام .
عملية استئصال جزء من الأمعاء :
تتم عملية استئصال جزء من الأمعاء من أجل علاج حالات مرضية شائعة مثل : حدوث نزيف متكرر في الأمعاء ، انتشار عدوى خطيرة داخل البطن ، حدوث التهاب حاد يستعصى علاجه بدون استئصال ويتم عمل هذه العملية مرة واحدة لكن في حالات استثنائية يتم إجرائها عبر مرحلتين ، في المرحلة الأولى يتم استئصال الجزء المصاب من الأمعاء ، و في المرحلة الثانية يتم إعادة توصيل الأمعاء معا من أجل استرجاع الدور التي تقوم به .
مضاعفات استئصال الأمعاء
إن استئصال الأمعاء يكون من أجل الحالات المرضية التي تظهر في الأمعاء و تتطلب إجراء عمليات جراحية بهدف علاجها ، لكن في بعض الحالات ينتج عنها ظهور حالات أخرى سلبية غير مرغوب فيها ، تسبب مضاعفات مرضية قد تتباين درجة خطورتها بين الحالة البسيطة و الحالة الخطيرة من الدرجة الأولى مثل : الإصابة بالالتهابات ، حدوث جلطة دموية ، الإصابة بالتعفن في مكان الاستئصال .
عملية استئصال جزء من القولون :
يتم إجراء عملية استئصال القولون بواسطة الجراحة التي يستخدم فيها المنظار تحت لتأثير التخدير العام من أجل علاج أمراض معينة تحدث في القولون مثل سلطان القولون .
تمر عملية استئصال القولون عبر ثلاثة مراحل ، المرحلة الأولى يتم وضع شق أو فتحة من أجل إدخال المنظار داخل بطن الشخص المصاب بالمرض ، ثم في المرحلة الثانية يتم فصل القولون عن المستقيم ، و في المرحلة الثالثة و الأخيرة يتم وصل اللفائف مع المستقيم .
عملية استئصال الأمعاء :
عملية استئصال الأمعاء هي عملية جراحية تتم بواسطة المنظار من أجل استئصال جزء من الأمعاء ، أو استئصال كافة الأمعاء المصابة بالمرض .
و يمكن إجراء هذه العملية بالجراحة المفتوحة أي إجراء العملية من خلال شق الجلد و الأنسجة و استئصال الأمعاء مباشرة من طرف الطبيب الجراح.